تعددت قوانين التدريب و تنوعت ايضا مصادرها فقد تجدها فى الكتب و المجلات و مواقع الانترنت و اختصت بالكثير من الاهداف سواء الزيادة العضلية او القوة او السرعة او حرق الدهون او لرياضات مختصة او اللياقة البدنية. و حتى مع الالمام بكل هذه القوانين فكثرة المعلومات قد تكون احيانا الى الحيرة فى اتخاذ القرار لأى قانون تتبع و تتجاهل الاخرين.
و على الرغم من هذا, فقد اثبت العلم وجود 7 قوانين اساسية لكل انظمة التدريب و على اساسهم يمكن قياس باقى القوانين او اساليب التدريب, فالاسلوب الجيد هو الذى يتبع على قدر الامكان اكبر عدد من ال 7 قوانين الاساسية و العكس صحيح. هؤلاء القوانين هم:
1- مبدأ الفروق الفردية
يعتبر مبدأ الفروق الفردية من اهم مبادىء هذه الرياضة لاعترافه بعدم مساواة كل الاشخاص نظرا لاختلاف جيناتهم الوراثية و عوامل اخرى كثيرة, فقد اثبت العلم ان مع التدريب ستكون هناك استجابة عضلية و لكن مقدار و معدل هذه الاستجابة تختلف من شخص الى اخر بناء على جيناته فبعض الرياضين يستجيبون سريعا للتدريب و البعض الاخر لا, و بعض يستطيعوا الوصول الى مكانة المحترفين و اخرون لا, و اكبر دليل على هذا انه عند جعل مجموعة من الاشخاص يتبعوا نفس النظام التدريبى تختلف النتائج من شخص الى اخر و هذا مبدأ هام ايضا لتعليم المبتدئين وضع اهداف واقعية و ايضا لكى لا يصابوا بالاحباط مع عدم رؤية اى نتائج ملحوظة سواء فى الاداء او فى الشكل العضلى.
2- مبدأ الافراط فى التعويض
يوجد معنى اخر لهذا المبدأ و هو (لكل فعل رد فعل) فنتيجة الاحتكاك فى التدريب تخشن اجزاء معينة من جلد اليد للتأقلم مع الوضع الجديد, و ايضا تزداد الالياف العضلية حجما و قوة كرد فعل على التدريب و الاوزان الزائدة عليها و هذا هو الحال فى كل شىء متعلق بالحياة فرد الفعل هو الية ميكانيكية مبنية بداخل جينات الكائنات الحية.
3- مبدأ الحمل الزائد
يرتبط هذا المبدأ بمدأ الافراط فى التعويض و ينص على وجوب زيادة الحمل عن المعتاد من اجل الحصول على نتائج سواء كانت متعلقة بالتحمل او الضخامة او القوة فعند استخدام نفس الوزن بنفس التكرارات فى كل حصة تدريب سوف يتعود عليها الجسم و لن يكون هناك اى تقدم اخر عن هذه المرحلة التى وصل اليها اللاعب فجسم الانسان له المقدرة على التعود على اى ضغط يوضع تحته مع الوقت و بالتالى يجب دائما التغيير و التنويع فى التدريبات لتجنب هذا
4- مبدأ التكيف حسب الاسلوب
ينص هذا المبدأ انه ليس فقط العضلات و مكوناتها الخلوية تتكيف حسب نوعية اسلوب التدريب و لكن ايضا باقى انظمة الجسم و انسجته بمعنى انه بناء على الهدف يجب التدريب فى هذا الاتجاه فمن يريد الضخامة العضلية يجب ان يتدرب باوزان ثقيلة و من يريد الزيادة من تحمل العضلة يجب ان يتدرب لعدات كثيرة و من يريد تقوية عضلة القلب يجب ان يهتم بممارسة التمارين الهوائية. و يعد هذا المبدأ مهم جدا لمن له اكثر
من هدف و يريد تحقيقهم جميعا فى نفس الوقت, فتكون النتيجة هى مكاسب افضل فى هدف معين زيادة عن الاخر فمثلا من يريد تحسين عضلة القلب يجب ان يتدرب باسلوب مختلف عن من يريد الضخامة العضلية, فاسلوب التدريب الاول هوائى و الثانى غير هوائى (لا يحتاج الاكسجين).
5- مبدأ الاستخدام او الاهمال
يوجد اسم اخر لهذا المبدأ و هو (استخدمها او اخسرها) و يعد هذا المبدأ قاعدة عامة لجميع العضلات فعند استخدام العضلة و التدرب بأوزان تتأقلم العضلة على الوضع الجديد و بالتالى تحدث ضخامة عضلية و العكس صحيح, فعند وقف التدريب نهائيا تتأقلم ايضا العضلة على الوضع الجديد و بالتالى تنكمش و للاسف يكون الانكماش اسهل من الضخامة و لكن الشىء الجيد انه توجد فى العضلة (ذاكرة عضلية) بمعنى انه عند العودة للتدريب مرة اخرى لن يتضطر اللاعب للبدء من الصفر و ستكون الزيادة سريعة نسبيا.
6- مبدأ التحديد
ينص هذا المبدأ على انه يجب تغيير اسلوب التدريب من العام الى الخاص بمعنى انه بعد فترة معينة من التدريب يجب تغيير الاسلوب لتحقيق الهدف فى النهاية سواء كان لياقة بدنية او ضخامة عضلية او غيره من الاهداف و التى قد تتضمن تحسين الاسلوب او الاوزان فى تمرين معين, فيجب التركيزعلى هذا التمرين.
7- مبدأ التكيف العام
ينص هذا المبدأ ان العضلة تمر بثلاثة مراحل استجابة لاسلوب تدريب جديد و هم (مرحلة الصدمة, مرحلة المقاومة, مرحلة الاجهاد) و لهذا يجب دائما ان تكون هناك فترات تدريب شديدة يتلوها فترات تدريب خفيفة نسبيا او راحة تامة (مثلا اسبوع راحة بعد كل جدول تدريبى) لاعطاء وقت كافى للعضلات للاستشفاء و تجنب الاصابات.
ك.أحمد دريمر
في الختام :
هذا الموضوع حصري لموقع تمارين , اذا اردت نقل الموضوع فيرجى ذكر المصدر + اسم كاتب الموضوع